بسم الله الرحمن الرحيم
نبدء باهم شئ وهو المانجو حيث مشكلة الدكتور الصيرفى لكن ان شاء الله هتتجل اسيبكم مع الموضوع واخلع انا
زراعة وإنتاج المانجو
مقدمة
تعتبر المانجو ملكة ثمار الفواكة المناطق الاستوائية وتحت الاستوائية. وثمرة المانجو ذات قيمة غذائية عالية فهى غنية بالعناصر الغذائية وهى تحتوى على فيتامين أ، ج والبروتينات، الدهون، أحماض الماليك، والستريك والكاروتين. المانجو من الفواكه الاستوائية وقد أدخلت مصر فى عهد محمد على عام 1825 وازدادت المساحة المزروعة بها حتى وصلت إلى 109018 فدان عام 2003 وتنتج حوالى 287317 طن بمتوسط إنتاج 4.19 طن / فدان.
والمانجو ذات أهمية اقتصادية كبيرة وتحتل المرتبة الثالثة فى التجارة بعد الموالح والعنب. وتتركز زراعة المانجو فى مصر فى محافظات الإسماعيلية 33904 فدان والشرقية 17004 والجيزة 7665 والفيوم 4342 فدان وغريب النوبارية 11221 فدان.
ويلاحظ أن هناك زيادة سنوية فى المساحات المزروعة من المانجو ويرجع ذلك إلى عديد من العوامل مثل مناسبة الظروف المناخية لإنتاج المانجو فى أغلب محافظات الجمهورية كذلك نجاح زراعة المانجو فى أنواع متباينة من الأراضى وارتفاع مردود الدخل للمزارع نتيجة زراعة المانجو إذا قورن بكثير من الفواكه الأخرى.
التقسيم النباتى للمانجو
الاسم العلمى للمانجوMangifera indice L .
يتبع المانجو العائلة Anacardiceae التى ينتسب إليها الفستق والكاشو وأشجار الفلفل الأفرنجى.. إلخ ويتبع المانجو جنس Mangifera ويضم هذا الجنس 11 نوعاً نباتياً معظم ثمارها غير صالحة للاستهلاك، ويعتبر أهمها النوع Indica الذى يتبعه جميع أصناف المانجو الشائعة والمعروفة.
الوصف النباتى
شجرة المانجو شجرة مستديمة الخضرة تتباين فى شكلها وارتفاعها وذلك باختلاف الأصناف والتربة المزروعة فيها وطريقة الإكثار فقد تكون الأشجار قائمة أو منتشرة أو متهدلة أو زاحفة وقد تكون قصيرة أو مرتفعة وقد يصل نمو الأشجار إلى درجة كبيرة جداً إذا مازرعت فى أرض عميقة وخصبة وكذلك إذا ماستخدمت البذور كوسيلة للإكثار وقد يصل ارتفاع الأشجار إلى 30 متراً. أما الأشجار المطعومة وكذلك النامية فى تربة فقيرة فإنها لاتصل إلى مثل هذا الارتفاع.
الأوراق رمحية لونها الأخضر يتدرج من الفاتح إلى الداكن - سميكة جلدية مختلفة الأطوال وقد يصل طولها إلى 40 سم - وفى معظم الأصناف يكون لون الأوراق الصغيرة السن أرجوانياً إلى الأحمر أو تأخذ اللون السمنى ثم لايلبث أن يتحول اللون إلى الأخضر الفاتح ثم إلى الأخضر المميز للصنف وذلك باكتمال نمو الورقة - وتبلغ الورقة حجمها الكامل بعد شهرين تقريباً - ويختلف عمر الورقة من 4 - 5 سنوات حسب الصنف والورقة كاملة الحافة ذات عنق يختلف طوله باختلاف الأصناف وكذلك شكل التعريق وعند فرك الورقة باليد تعطى رائحة التربنتين والتى تختلف قوتها باختلاف الأصناف أو رائحة الجذر فى بعض الأصناف مثل الهندى سنارة، قلب الثور هذا وتختلف قدرة الأوراق على القيام بعملية التمثيل الضوئى حسب عمر الورقة فالأوراق ذات اللون الأرجوانى عادة ماتكون أقل مقدرة بالقيام بعملية التمثيل الضوئى إلا أنه باكتمال نموها وتلونها باللون الأخضر الفاتح ثم الداكن يزداد نشاطها ويصل إلى قمته ثم يتضاءل هذا النشاط مرة أخرى بتقدم عمر الورقة فى السن.
دورات النمو
ولوحظ أن النمو فى أشجار المانجو يحدث فى موجات أو دورات نمو خضرى متتابعة عددها من 2 - 3 دورات إحداهما فى الربيع ( مارس - أبريل ) والثانية فى الصيف ( يونيه - يولية - أغسطس ) والثالثة فى الخريف ( سبتمبر - أكتوبر ) ولاتظهر هذه الدورات على جميع الأفرع فى وقت واحد.
هذا ويختلف عدد دورات النمو تبعاً للعديد من العوامل مثلالصنف - عمر الشجرة- حالة الحمل - منشأ الشجرة بذرى أو طعم - ففى حالة الحمل الغزير تعطى الأشجار دورة نمو واحدة أما فى سنة الحمل الخفيف تعطى 2 - 3 دورات وعادة مايعقب كل دورة من دورات النمو فترة سكون - وعموماً يبدأ النمو الخضرى لأشجار المانجو فى شهر مارس ويستمر حتى شهر سبتمبر أى يأخذ حوالى سبعة أشهر ثم يتوقف النمو بعد ذلك حتى شهر فبراير - أى حوالى خمسة أشهر.
ويلاحظ أن أشجار المانجو بها ظاهرة السيادة القمية للبرعم الطرفى للفرع أى أن وجود هذا البرعم ونموه بحالة طبيعية يمنع نمو البراعم الجانبية على نفس الفرع - وإذا ماتم قصف هذا البرعم الطرفى أو مات لأى سبب أو تعرض لظروف غير عادية مثل العطش الشديد أو الرياح الساخنة أو انخفاض شديد أو ارتفاع شديد لدرجة الحرارة أو عوامل أخرى مثل الإصابة بالحشرات أو الأمراض فإن ظاهرة السيادة القمية يتم كسرها وتنمو براعم جانبية بجوار البرعم الطرفى أو أسفل منه على طول الفرع ويختلف عددها فقد تصل من 2 - 8 براعم وهذه البراعم تعطى أزهاراً إذا كان الوقت مناسباً.
التكـشف
يشير التكشف إلى عملية بزوغ البراعم لتكوين أفرع خضرية أو زهرية أو مختلطة والعامل المحدد هو الفترة الضوئية أو التغيير فى الظروف الحرارية أو كلاهما يحفز من إنتاج وتكوين البراعم ويتسبب التحول من ظروف إلى أخرى فى الخلايا الأم للقمم المرستيمية فى إنتاج المحفزات المسئولة عن التحول من الحالة الساكنة إلى النمو وإنتاج البراعم ونموها.
يحدث التكشف فى البراعم الزهرية فى المانجو قبل التكشف بالنسبة للبراعم الخضرية.
ويرى أن التغيير فى الظروف المحيطة قد يحول البراعم من الحالة الزهرية إلى الخضرية والعكس. ووجد أن الخلايا الموجودة فى البرعم الطرفى عند حثها تتحول إلى التكشف الزهرى عن طريق بادئ ناتج من التحفيز وهذا البادى يتكون عند العقد ويستجيب للمحفز وتفع هذه الخلايا فى إبط مبادئ الأوراق أو المريستسم الجانبى والتى تصبح فى هذه الحالة نشطة. وعند التنشيط فإنها تنمو لتعطى أوراق فى الحالة الزهرية ووجد أن نقل النبات أثناء التكشف من درجة حرارة إلى أخرى يتسبب فى تكوين نسبة عالية من النموات الخضرية مقارنة بالزهرية أو العكس معتمدا على التغير فى درجات الحرارة فعلى سبيل المثال الإنتقال من حرارة مرتفعة إلى حرارة منخفضة مع بداية تكشف البراعم يتسبب فى تكوين عدد أو نسبة مرتفعة من النموات الزهرية إلى الخضرية والعكس صحيح.
ولقد أوضح Nunez سنة 92 أن الإنتقال للبراعم من درجة حرارة إلى أخرى ربما يؤدى إلى إنعكاس نوع البراعم من زهرى إلى خضرى ويحدث هذا التأثير فى الأصناف المنزرعة تحت ظروف تحت الإستوائية حيث تكون الحرارة المنخفضة هى العامل المحدد فى التكشف ووجد أن العديد من أصناف المانجو تزهر عند زراعتها على إرتفاعات منخفضة فى الظروف الإستوائية حيث تكون الحرارة أعلى من 25 ْم مع رطوبة مرتفعة ويصبح فى هذه الظروف عمر الفرع هو العامل المحدد للتكشف.
العلاقة المائية وأثرها على التكشف
المانجو النامية تحت ظروف إرتفاعات منخفضة تميل تحت درجات الحرارة المنخفضة إلى التكشف الزهرى مقارنة بالأشجار المنزرعة على إرتفاعات عالية فى المناطق الإستوائية ويعمل نقص الماء كحافز للتزهير .
ووجد أن التعطيش لفترة من 6 - 8 أسابيع تحت ظروف الحرارة المرتفعة لم تؤدى إلى تكوين نورات من البراعم الطرفية ولكنها أدت إلى سرعة معدل التكشف بعد إعادة الرى وذلك تحت ظروف الحرارة المنخفضة ومع حرارة 18، 15 نهارا وليلا (ظروف مناسبة للتزهير).
أمكن تأخير التكشف عن طريق التعطيش وعند إرتفاع الحرارة إلى 29، 25 وإعادة الرى أعطت أفرع خضرية فقط.
ووجد أن المانجو تحت ظروف الإرتفاعات المنخفضة تميل تحت ظروف الحرارة المنخفضة إلى التكشف الزهرى مقارنة بالأشجار المنزرعة على إرتفاعات عالية فى المناطق الإستوائية ويعمل نقص الماء كحافز للتزهير.
وبدراسة علاقة الضوء بالتكشف وجد أن التكشف الزهرى يتسبب عن الحرارة المنخفضة وليس نقص الفترة الضوئية وتعمل الحرارة المرتعة على تثبط التكشف وليس طول الفترة الضوئية.
وجد أن بعض الأفرع التى تتكشف أثناء ظروف غير مناسبة تنمو وتعطى أوراق وكذلك نورات زهرية وفى هذه الحالة كل من مبادئ الأوراق والبراعم الزهرية تنمو بالتبادل.
ولوحظ أن إزالة البرعم الطرفى عن طريق التقليم يحفز من نمو البراعم الجانبية كذلك إسقاط الأوراق من 5 - 10 ورقات يحفز التحول للبراعم الساكنة الطرفية ووجد أن التقليم الخفيف خلال الفصل الدافئ (أشهر الصيف) يؤدى إلى تكوين براعم زهرية بينما التقليم فى الشتاء غالبا يؤدى إلى نورات زهرية جانبية.
وتخرج الأزهار من البرعم الطرفى على الأفرع التى عمرها 6 أشهر على الأقل وقد تخرج من البراعم الجانبية على نفس الفرع أو على خشب أكبر سناً - وتتكشف البراعم الزهرية قبل تفتح البراعم فى الربيع ببضع أسابيع - هذا ويختلف ميعاد تكشف البراعم الزهرية تبعاً لاختلاف الأصناف والموسم وأيضاً تبعاً لكمية المحصول - فقد وجد أن التكشف يبدأ فى البراعم فى خلال شهرى نوفمبر وديسمبر باختلاف الأصناف والمناطق ووجد أنه فى سنة الحمل الغزير يتأخرعن سنة الحمل الخفيف بحوالى أسبوعين - ويتوقف النمو فى الخريف بسبب البرد أو جفاف الجو وهذا الجو يناسب عملية التزهير.
التزهـير
ويبدأ عادة فى أواخر فبراير ويكون مبكراً عن ذلك بالوجه القبلى ويبلغ الإزهار أوجه فى مارس وينتهى موسم الإزهار غالباً فى أواخر مارس أو فى الأسبوع الأول من أبريل هذا فى الظروف المناخية العادية وأما إذا امتد موسم الشتاء وانخفضت درجة الحرارة فيمتد الموسم وقد يستمر التزهير حتى شهر مايو وتختلف مدة الإزهار باختلاف الأصناف وقد تمكث بعض الأشجار أكثر من شهرين وهى مزهرة وكثيراً ماتبدأ الفروع الجنوبية للشجرة وهى الأكثر مواجهة لأشعة الشمس فى الإزهار قبل غيرها أما الفروع الشمالية فتكون آخرها إزهاراً وكلما طالت فترة الإزهار بالشجرة كان ذلك أدعى إلى تلقيح أزهارها وإخصابها وإنتاج محصول وافر منها وعلى العموم يتوقف موعد الإزهار وطبيعته على حالة الجو وعلى الصنف والحالة الغذائية للشجرة. وقد يتعرض التزهير المبكر إلى ظروف غير طبيعية كانخفاض درجة الحرارة أو الإصابة بالبياض فيؤدى ذلك إلى موته فتخرج الأشجار دفعة جديدة من التزهير.
وقد تزهر الأشجار فى غير موسمها العادى وقد وجد أن هناك أربعة أنواع أخرى من الإزهار فضلاً عن الإزهار العادى السابق ذكره وهى
1- الإزهار الصيفى
قد يحدث أن تزهر الشجرة مرة ثانية فى الصيف زيادة على إزهارها العادى الطبيعى - وفى العادة يكون عدد العناقيد الزهرية قليلاً - وفى الغالب تكون مشوهة ذات أحجام مختلفة لايتفتح معظم أزهارها وأحياناً تعقد بها ثمار تجف أو تتساقط فى أدوار نموها الأولى ويجب المبادرة بإزالته أولاً بأول وحرقه.
2 - إزهار الترجيع
يحدث هذا النوع من الإزهار غالباً فى الصيف فى ( يولية وأغسطس ) ولايكون فى الأشجار التى تزهر أزهاراً صيفياً وقد يكون عدد الشماريخ كبيراً، والشماريخ الزهرية تكون سليمة وتحمل بعض الثمار التى تنضج فى فبراير من العام التالى وتكون الثمار أقل حجماً وحلاوة ونكهةمن ثمار المحصول الرئيسى والترجيع نادر الحدوث ويقتصر على أشجار فردية وخاصة فى الوجه القبلى.
3- الإزهار الكاذب
يحدث أن تظهر عناقيد زهرية فى غير مكانها الطبيعى بالشجرة فتخرج على جوانب الفروع الرفيعة التى عمرها نحو سنة أو على الفروع الرئيسية أو حتى على خشب الجذع ويحدث ذلك فى الأماكن التى يتم قطعها لأخذ الطعوم منها - وتعقد مثل هذه العناقيد ثمار صغيرة غالباً ماتتساقط فى أدوار نموها المختلفة وقد يبقى عدد قليل منها حتى النضج وينصح بإزالة مثل هذه العناقيد الزهرية مباشرة حتى تخرج بالقرب من مكان قطعها فروع جديدة تحمل محصول بعد ذلك.
4- الإزهار الشتوى أو الإزهار المبكر
يحدث أن تزهر بعض الأشجار فى شهور الشتاء أى قبل الموعد الطبيعى للإزهار وقد يصل التبكير أن تزهر الأشجار فى شهر نوفمبر أى قبل موعد التزهير الطبيعى بشهرين ونصف، وقد وجد أن الأصناف التى تنضج ثمارها مبكراً أزهرت أشجارها مبكراً ولاتوجد علاقة بين نسبة الإزهار المبكر وموسم النضج للأصناف وتختلف نسبة الإزهار الشتوى بين الأصناف فأكثرها إزهار الهندى سنارة، البايرى، التيمور، الأورمانس، الدبشة ولوحظ أن الإزهار المبكر يشمل جميع جهات الشجرة إلا أنه وجد أن أكثر الجهات إزهاراً أكثرها تعرضاً للشمس والعكس بالعكس وعموماً وجد أن التزهير المبكر يحدث نتيجةالحالة الغذائية للشجرة فالأشجار التى فى سنة الحمل الغزير أكثرهاإزهاراً ويساعد على حدوث الإزهار المبكر دفء الشتاء وجفاف الجو والرى والعناقيد المبكرة تعقد عليها ثمار كثيرة العدد فى بادئ الأمر ثم تتساقط معظم تلك الثمار فى أدوار نموها الأولى وماتبقى يكون صغير الحجم مشوه قليل القيمة التجارية - والإزهار المبكر يكون عرضة للإصابة الشديدة بالبياض الدقيقى - ومعرض لبرد الشتاء مما يؤدى إلى جفافه أو موته ثم سقوطه.
ولوحظ أن الأشجار التى جفت شماريخها أو جف عقدها أخرجت شماريخ زهرية من براعم جانبية على نفس الأفرع التى حملت التزهير المبكر وقد حملت محصولاً لابأس به ولعلاج ظاهرة الإزهار المبكر ينصح بإزالة الشماريخ الزهرية المبكرة وذلك بالقصف باليد بهذه المعاملة يخرج حوالى 80 % عناقيد زهرية جديدة بعد حوالى 21 يوم من عملية القصف والـ 20% الباقية خرجت عليها أغصان خضرية ونجد أن 50 % من هذه العناقيد الزهرية مساوية فى الحجم للعناقيد الزهرية العادية أما الباقى فكان حجمه ربع الحجم الطبيعى ووجد أن نسبة العقد فى العناقيد الزهرية الجديدة تزيد 50 % عن العقد فى المبكرة ونسبة الثمار الكبيرة فى الجديد ضعف المبكرة وتتساوى مع التزهير العادى وقد وجد أن إزالة الشمراخ الزهرى المبكر بالقص وإزالة نمو 5 سم من أطراف الفروع الحاملة بدلاً من القصف كانت نسبة العناقيد الزهرية الخارجية لاتتعدى 10 % من مجموع الفروع المعاملة أما الباقى ( نسبة 90 % ) خرجت عليها أغصان خضرية.
وكذلك وجد أن التأخير فى عملية القصف فى المراحل المختلفة - مرحلة انتفاخ البرعم - بداية خروج الشمراخ - تفتح الأزهار على الشمراخ، العقد ففى كل مرحلة تقل نسبة خروج أزهار عن سابقتها حتى نصل إلى مرحلة تفتح الأزهار والعقد، قد تفشل الأفرع فى إعطاء دور ثانى من الإزهار ولذلك تكون التوصية بإزالة التزهير المبكر عن طريق القصف وفى المراحل المبكرة انتفاخ البراعم أو بداية خروج الشمراخ.
شجرة مانجو فى حالة التزهير الكامل (2
وصف العنقود الزهرى والزهرة
تحمل أشجار المانجو أزهارها فى نورات عنقودية هرمية الشكل قد يصل طولها فى بعض الأحيان إلى أكثر من 60 سم تحمل على أفرع عمرها لايقل عن 6 شهور وقد تصل إلى السنة وتحمل الشجرة العديد من النورات وتحمل النورة عدد كبير من الأزهار قد يصل إلى 6000 زهرة أو أكثر والأزهار على نوعين أزهار كاملة ( خنثى ) وأزهار مذكرة وعدد الأزهار المذكرة يفوق عدد الأزهار الخنثى فى أغلب الأصناف وتوجد الأزهار الخنثى على التفريعات العلوية من العنقود الزهرى ( الثلث العلوى ) أما التفريعات السفلية فيكاد يكون أكثر ما عليها من الأزهار مذكراً وتتفتح معظم الأزهار الخنثى قبل كثير من المذكرة وفى الأغلب يتفتح نحو ثلثا مجموع الأزهار التى بالعنقود، والأزهار صغير بيضاء اللون تميل إلى الاحمرار فى بعض الأصناف وإلى الاصفرار فى البعض الآخر كما أن لون شماريخ العناقيد الزهرية يختلف باختلاف الأصناف فقد تكون حمراء أو خضراء أو صفراء مخضرة وفى بعض الأصناف تخرج أوراق على الضلع الوسطى للحامل الزهرى
( العرجون ) وفى بعض الأصناف أيضاً يخرج من طرف الحامل الزهرى غصن صغير يحمل عدداً قليلاً من الأوراق قد يخرج من طرفه حامل زهرى آخر بعد شهرين أو ثلاثة من خروج الحامل الأصلى.
والزهرة فى المانجو جالسة تتكون من 5 سبلات خضراء أو صفراء ومشوبة بالحمرة وتويج ذى خمس بتلات بها حمرة أو بيضاء عليها خطوط ملونة وتنتهى بتخت مستدير الشكل يعلو التخت مبيض كروى الشكل يخرج منه قلم جانبى يعلوه ميسم دقيق ويخرج من التخت بجانب المبيض سداه واحد خصب يتكون من خيط ينتهى بمتك بيضى الشكل ذو لون أحمر أو أرجوانى يتفتح طولياً عند نضجه وفى بعض الأحوال تحتوي الزهرة الخنثى على كربلتين وفى النادر على ثلاثة وقد تحتوى على متكين أو ثلاثة ولكن هذا قليل الحدوث والزهرة المذكرة خالية من المبيض ويوجد وسطها سداه واحد خصب قائم فوق التخت.
وتختلف نسبة الأزهار الخنثى باختلاف الأصناف فهى تتراوح بين 1 % فى الصنف دبشة، 13 % فى الهندى سنارة، 52 % فى قلب الثور، و67 % فى اللانجرا إلى 78 % فى الصنف دوسيرى. وتتراوح النسبة بين 9 % إلى 37 % أو تزيد فى الأصناف البذرية.
ووجد أن هذه النسبة تختلف من شجرة لأخرى فى الصنف الواحد وتكون هذه النسبة مرتفعة فى سنة الحمل الغزير وأقل فى سنة الحمل الخفيف وتختلف هذه النسبة من عقود زهرى لآخر فى الشجرة الواحدة للصنف الواحد. كذلك تختلف باختلاف الجهات الأصلية للشجرة الواحدة كذلك تختلف باختلاف سن الأشجار فتزداد فى الأشجار الكبيرة السن ووجد أن هناك علاقة طردية بين نسبة الأزهار الخنثى والمحصول فى الصنف الواحد.
وصف الثمرة
وثمرة المانجو حسلة Drupe ومن الناحية النباتية تتكون من الجلد الخارجى ( الإكسوكارب ) وجزء لحمى حلو ( الميزوكارب ) وجزء داخلى
( الإندوكارب ) الذى يحوى بداخله بذرة واحدة. وتخرج الثمار إما مفردة أو فى عناقيد وتجدر ملاحظة أنه يخرج على الغلاف الخشبى ألياف كثيرة أو قليلة تمتد إلى الجزء اللحمى وقد تكون هذه الألياف طويلة أو قصيرة وذلك باختلاف الأصناف. هذا وتختلف ثمار المانجو فى الشكل والحجم واللون والعديد من الصفات الأخرى فمن ناحية الشكل نجد أنه يتباين من بيضى، قلبى، كلوى، كروى أو مستطيل، كما يختلف حجم الثمرة من صغيرة إلى كبيرة جداً كما يتراوح الوزن بين 0.15 إلى 2.5 كجم. أما لون الجلد فيختلف أيضاً باختلاف الأصناف فهناك ثمار لون جلدها أخضر، وأخرى أصفر أو مشمشى أو أصفر ليمونى أو برتقالى وقد يصاحب ذلك وجود خد أحمر جميل يعطى للثمرة منظراً جذاباً. واللب عادة ما يكون لونه أصفر أو برتقالى، خالياً من الألياف، أو قد تتخلله الألياف القليلة أو الكثيرة حسب الصنف، عادة مايكون اللب متماسك أو عصيرى، طعمه جميل جداً مع وجود حموضة قليلة تعطى له مذاقاً مستساغاً، كما قد تشوبه رائحة التربنتين قليلة أو كثيرة تجعل طعمه غير مرغوب.
البـذرة
البذرة قد تكون صغيرة أو كبيرة الحجم، ذات شكل مستطيل، مستدير أو بيضى مفلطح، خشبية، هذا ويختلف حجم البذرة باختلاف الأصناف، وقد يوجد على الغلاف الخشبى المحيط بالبذرة ألياف قليلة وكثيرة تخرج عادة على حافة هذا الغلاف الخشبى، أو قد ينعدم وجود الألياف بالمرة وذلك تبعاً لاختلاف الأصناف أيضاً. وقد تحتوى البذرة على جنين واحد وهو الجنين الجنسى الناتج من اتحاد الأنوية الذكرية مع نواة البيضة، أو قد تحتوى البذرة على أكثر من جنين واحد ( 2 - 8 أو أكثر ) إحداهما هو الجنين الجنسى والأخرى تطورت من نسيج النيوسيلة والأصناف التى تحتوى بذورها على جنين واحد تسمى وحيدة الجنين Monoembryonic، أما تلك التى تحتوى بذرتها على أكثر من جنين واحد فيطلق عليها بذور متعددة الأجنة Polyembryonic.
الجـذر
وتحمل شجرة المانجو جذر وتدى لايتعمق كثيراً فى التربة حيث أنه نادراً مايتعمق لأكثر من 150 سم - وذلك فى حالة الزراعة بالبذرة - ثم لايلبث أن يتفرع بعد ذلك وينتشر المجموع الجذرى أفقياً فى دائرة قطرها حوالى ستة أمتار وذلك فى حالة الأشجار الكبيرة السن وتجدر ملاحظة أن أكبر نسبة من جذور الامتصاص تتواجد فى دائرة اتساعها 1.5 م على بعد حوالى 1 م من جذع الشجرة ذاتها، كذلك تتواجد نسبة كبيرة من الجذور المغذية ( حوالى 58.5 % ) فى طبقة من التربة سمكها حوالى 50سم وعلى عمق يتباين باختلاف الأصناف حيث تبعد فى الصنف زبده بحوالى 20 - 70 سم وفى الصنف بايرى بعمق 40 - 90 سم من سطح الأرض، مع ملاحظة أن هذه الأصناف كانت مطعومة على أصول بذرية. وفى حالة الشتلات المطعومة نادراً مايتعمق الجذر الوتدى لأكثر من 40 سم.
وفى حالة إتباع أسلوب الرى بالتنقيط نجد أن جذور المانجو أصبحت سطحية غير متعمقة حيث توجد على بعد سنتيمترات قليلة من سطح التربة كنتيجة للرى المتكرر على فترات متقاربة مما لايعطى فرصة معه للجذور للتعمق والإنتشار بحثا عن الرطوبة - وهذا يسبب بعض المشاكل مثل-
1- تعرض الجذور للتقطيع عند إجراء العزيق.
2- تعريض الأشجار للعطش كنتيجة لفقد الرطوبة من الطبقة السطحية للتربة بفعل العوامل الجوية.
3- إنتقال التأثير الحرارى لأشعة الشمس إلى التربة وبالتالى إلى جذور الشجرة مما يؤدى إلى إختلال كبير فى العمليات الفسيولوجية وخاصة عمليات النمو والإمتصاص فيؤدى إلى حدوث تساقط العقد الصغير أو الثمار الكبيرة وخاصة إذا كانت منطقة أسفل الشجرة غير مظللة.
4- إقتلاع الأشجار عند هبوب رياح شديدة.
ويمكن تفادى ذلك عن طريق-
1- إطالة الفترة بين الريات وبذلك تعطى فرصة للجذور للتعمق للبحث عن الرطوبة التى تكون متوفرة بعيدة ومتعمقة عن المنطقة السطحية.
2- يمكن عند الزراعة جعل مستوى الجور منخفض عن مستوى سطح التربة بحوالى 30 سم - ثم تردم هذه المسافة فى السنوات التى تلى الزراعة تدريجيا.
3- تغطية منطقة أسفل الشجرة بقش الأرز ولوحظ أن هذه العملية لها تأثير جيد من حيث تقليل فقد الماء وكذلك حماية الجذور السطحية من المؤثرات الخارجية.
4- عدم زراعة شتلات ذات منطقة تطعيم مرتفعة (طعم عالى) لأن ذلك يؤدى إلى عدم تظليل منطقة أسفل الشجرة.
[justify]