تأثير الغابات في المناخ
1- المناخ داخل الغابة :
للغابات تأثير واضح في المناخ داخل الغابات حيث يكون أكثر اعتدالا وانتظاما من مناخ الأماكن الخالية من الغابات
ويتميز بما يلي:
ضعف التغيرات الحرارية بين الليل والنهار وبين الفصول بسبب وجود الغطاء الشجري الذي يحد من وصول الضوء داخل الغابة ومن ضياع الحرارة ، كما انه لا يحدث صقيع داخل الغابة
ارتفاع الرطوبة الجوية بشكل محسوس .
قلة حركة الريح مما يسمح للضباب أن يتكاثف بشكل قطرات عند احتكاكه بجذوع الأشجار .
إضاءة مختلفة تبعا لكثافة الغطاء الشجري ، حيث يصل الضوء إلى داخل الغابة ، إما مباشرة دون أن يحدث أي تغيير في مكوناته ،
أو من خلال الأوراق فيحص عندها امتصاص انتخابي للأشعة المكونة له فيصل إلى سطح التربة غنيا بالأشعة تحت الحمراء وفقيرا بالأشعة فوق البنفسجية .
إن المناخ الخاص داخل الغابة يسهل حياة الكائنات الحية الحيوية التي تلتجئ إليها ، كما انه يؤدي إلى تنوع الكائنات النباتية وكذلك إلى تنوع الكائنات الدقيقة وزيادة نشاطها .
يمكن للضباب أن يساهم مساهمة فعالة في زيادة الأمطار داخل الغابات في المناطق التي يكثر فيها تردده وفترة مكوثه .
وبالفعل فان الغابة في هذه المناطق تلعب دور حاجز بالنسبة لحركة الهواء مما يسمح للضباب بان يتكاثف بشكل قطرات عند احتكاكه بجذوع الأشجار ،
عندما تلتصق القطرات فيما بينها فإنها تسقط من الأغصان والأوراق والجذوع على شكل منتظم .
وقد بينت الدراسات إن هذه القطرات يمكن أن تشكل كمية لا يستهان بها من المياه خلال العام التي تغذي الغابة ،
وذلك مقارنة مع كمية الأمطار الهاطلة سنويا . كما هو الحال في غابات السيكويا الساحلية في كاليفورنيا حيث يوجد حزام من الضباب يغطي هذه الغابات .
وكذلك إن الأشجار الطويلة لها قدرة اكبر على تكوين قطرات الماء من الضباب ،
وهذه القطرات المائية تساهم في تغذية الأشجار بالماء عن طريق الأوراق كما أنها تسقط بهدوء إلى ارض الغابة
فتمتصها التربة حيث تساهم في رفع المحتوى المائي للتربة وتحسن من التغذية المائية للغابة إضافة إلى تغذية مياه الينابيع .