تزرع السبانخ لأجل أوراقها التى تؤكل مطبوخة ، أو مسلوقة. وهى من الخضر الغنية بفيتامينات : أ،و،ج (حامض الأسكوربيك) ، والريبوفلافين ، وعناصر الحديد ، والكالسيوم ، إلا أن الكالسيوم الذى يوجد بالسبانخ يتحد مع حامض الأوكساليك الذى يتوفر بها أيضاً ليكون أوكسالات الكالسيوم ، وهى ملح غير ذائب ؛ فلا يستفيد الجسم مما يتوفر فى السبانخ من الكالسيوم.
تأثير العوامل الجوية :
تبلغ درجة الحرارة المثلى لإنبات بذور السبانخ 521م ، ويتراوح المجال الملائم من
7-524م. ولا تنبت البذور فى حرارة أقل من 52م ، أو أعلى من 529م. وتعتبر السبانخ من نباتات الموسم البارد ؛ فهى تنمو جيداً فى الجو المائل للبرودة ، ويتراوح المجال الحرارى الملائم لنمو النباتات من 10-516م . وتعد السبانخ من أكثر محاصيل الخضر تحملاً للصقيع ؛ حيث تتحمل النباتات درجة حرارة تصل إلى 57م تحت الصفر ، دون أن يحدث لها أى ضرر . ويلاحظ أن الحرارة المنخفضة خاصة أثناء الليل تؤدى إلى زيادة التجعد فى الأصناف المجعدة الأوراق. بينما يتأثر النمو النباتى بشدة فى الحرارة المرتفعة . وتزهر النباتات عند زيادة طول النهار وإرتفاع درجة الحرارة . وتكون الأوراق غضة فى الجو الرطب ، ويتراوح موسم النمو اللازم للسبانخ من 6-10 أسابيع.
مواعيد الزراعة :
تمتد زراعة أصناف السبانخ المحلية من منتصف أغسطس إلى منتصف شهر نوفمبر ، بينما تمتد زراعة الأصناف الأجنبية حتى آخر فبراير، وقد تتأخر عن ذلك فى المناطق الساحلية.
التكاثر وطرق الزراعة :
تتكاثر السبانخ بالبذور التى تزرع فى الحقل الدائم مباشرة. وتتراوح كميةالتقاوى اللازمة للفدان من 3-5كجم عند الزراعة فى سطور ، ومن 8-12كجم عند الزراعة نثراً ، ويتوقف ذلك على درجة الحرارة السائدة عند الزراعة ، حيث تزيد كمية التقاوى المستخدمة فى الجو الحار. ويمكن إسراع الإنبات ، وخفض الإصابة بمرض الذبول الطرى ، وذلك بنقع البذور فى الماء 24 ساعة ثم معاملتها بعد تجفيفها سطحياً بالثيرام 0.75% ، أو الكابتان 1% ، أو الداى كلون 1% ، ثم زراعتها دون تأخير .
تزرع السبانخ فى أحواض مساحتها 2×3 م ، أو 3×3 م نثراً ، أو فى سطور تبعد عن بعضها البعض بحوالى 25سم . وتكون الراعة على عمق 1.5 - 2سم.
الإزهار :
نباتات السبانخ تتجه نحو الإزهار فى النهار الطويل والاوراق هى العضو النباتى الذى يستقبل تأثير الفترة الضوئية على الإزهار ، وتوجد إختلافات كبيرة بين أصناف السبانخ فى إستجابتها للفترة الضوئية.
العوامل المؤثرة فى إزهار السبانخ :
1 - تعد السبانخ من نباتات النهار الطويل من حيث الإزهار ، وتتراوح الفترة الضوئية الحرجة من 12.3-15 ساعة حسب الصنف.
2 - عندما تكون الفترة الضوئية أطول من الفترة الحرجة.. فإن الحرارة العالية تؤدى إلى إسراع نمو الشمراخ الزهرى.
3 - تزداد سرعة الإزهار مع زيادة طول الفترة الضوئية ، وتعد النباتات الأكبر عمراً أكثر حساسية للفترة الضوئية من النباتات الأصغر.
4 - يحدث أسرع إزهار عند تعريض النباتات لدرجة حرارة منخفضة ، ثم لدرجة حرارة مرتفعة ، مع فترة ضوئية طويلة.
5 - يؤدى تزاحم النباتات إلى سرعة إتجاهها نحو الإزهار.
ويعد الصنفان : البلدى، والسالونيكى من أسرع الأصناف فى الإزهار، وهما ليس بحاجة إلى معاملة الحرارة المنخفضة حتى يزهرا ، بينما تحتاج أصناف أخرى مثل كنج أوف دانمرك إلى التعرض للحرارة المنخفضة حتى تزهر فى النهار الطويل ؛ لذا فإنها تتأخر فى الإزهار.
النضج والحصاد :
يمكن حصاد نباتات السبانخ فى أى وقت ، بداية من مرحلة نمو 5-6 أوراق إلى ما قبل إزهارها مباشرة ويزداد المحصول كلما تركت النباتات لتكبر فى الحجم . ولكن يجب أن يجرى الحصاد دائماً قبل بداية نمو الشمراخ ، والا فقدت النباتات قيمتها التسويقية . ويكون الحصاد عادة بعد شهر ونصف إلى شهرين ونصف من الزراعة .
وتحصد السبانخ لأجل التسويق الطازج بقطع النباتات من الجذر تحت الأوراق السفلية مباشرة، ويجرى ذلك بسكين حاد ، أو بفأس صغيرة . وفى النهار القصير .. يمكن إجراء الحصاد بقطع النباتات من فوق سطح التربة ، ثم تركها لتنمو من جديد ، وبذا يمكن الحصول على أكثر من (حشه) . وتؤخذ عادة الحشائش الثلاث الأولى بعد شهر ونصف من الزراعة ، ثم كل خمسة أسابيع بعد ذلك.
يجب ألا يجرى الحصاد بعد المطر مباشرة ، او بعد الندى الكثيف ؛ وذلك لأن الأوراق تكون سهلة التقصف فى هذه الظروف.
الأمراض والآفات :
تصاب السبانخ بعدد من الامراض الفطرية من اهمها سقوط البادرات وعفن الجذور والبياض الزغبى وذبول الفيوزاريوم كما تصاب ببعض الامراض الفيروسية مثل الاصفرار الذى يسببه فيرس تبرقش الخيار. بالاضافة الى ما تقدم تصاب السبانخ بدودة ورق القطن والمن والعنكبوت الأحمر وناقصات اوراق السبانخ.