الوصف النباتى
شجرة الخوخ متساقطة الأوراق . وأوراقها رمحية مستطيلة مسننة تسنيناً دقيقاً . ولأوراق الخوخ رائحة مميزة عند فركها ترجع لاحتوائها على مادة إميجدالين Emygdalin . والبراعم الزهرية للخوخ بسيطة . وينتج عن تفتح البرعم الزهرى زهرة فردية لونها أحمر خفيف وأغلب البراعم الزهرية زوجية أى يوجد برعم خضرى بين كل برعمين زهريين وتصل نسبتها إلى 95٪ والباقى يكون براعم زهرية أو خضرية فردية وثمار الخوخ نوعها حسلة Drupe حيث يكون الإكسوكارب قشرة الثمرة الرقيقة ، ويكون الميزوكارب لب الثمرة ، بينما يكون الإندوكارب النواة المتخشبة الصلبة Pit or Stone . وثمار الخوخ وبرية الملمس أما ثمار النكتارين فملساء الملمس لامعة تعتبر أوروبا أكثر مناطق العالم إنتاجاً للخوخ ، حيث تنتج 49٪ من إنتاج العالم يليها دول آسيا 21٪ ثم الولايات المتحدة الأمريكية 16٪ ثم جنوب أمريكا7٪ ثم أفريقيا 3% وروسيا 3٪ وأكرانيا 1% كما هو موضح فى شكل 2. وينتج الخوخ والنكتارين على مدار العام نظراً لوجود مئات الأصناف التى تختلف فى إحتياجاتها من ساعات البرودة من 100 ساعة حتى 850 ساعة وممكن أن يزرع كمحصول تصدير فى مصر إذا زرعت الأصناف المبكرة مثل فلوريدا برنس والموج حيث يمكنها أن تنافس السوق الأوروبى خاصة فى منتصف أبريل وهو الوقت الذى يقل فيه إنتاج الدول المنافسة . ولتحقيق ذلك يجب اختيار الأصناف والأصول المناسبة والعناية بخدمة البستان واتباع العمليات الزراعية التى تحسن من جودة الثمار الناتجة .
وفى مصر تزداد الكمية المصدرة من الخوخ بمرور السنين خصوصاً من الأصناف المبكرة النضج والتى تظهر فى الأسواق قبل بداية ظهور محصول الدول المنتجة الأخرى بمدة طويلة ، وقد كانت مساحة الخوخ فى مصر عام 1982 حوالى 2.7 ألف فدان والإنتاج تسعة آلاف طن من المساحة المثمرة وفى عام 2001 وصلت المساحة إلى حوالى 78ألف فدان وزاد الإنتاج إلى حوالى 224 ألف طن من المساحة المثمرة أيضاً شكل 1 . ويزيد من أهمية الخوخ نجاح زراعته فى سيناء تحت ظروف المطر . هذا ويصل متوسط محصول الفدان مابين 8 - 12 طن تحت ظروف الزراعة المروية ومابين 3 - 4 طن للفدان تحت الظروف المطرية ، الأمر الذى يعطى عائداً مرتفعاً للمزارع .
والجدير بالذكر أن الخوخ أو النكتارين يمكن استخدام ثماره فى عدة أغراض بالإضافة إلى الاستهلاك الطازج مثل صناعة المربات والكمبوت والعصائر كما أن ثماره لها قيمة غذائية عالية لاحتوائها على البروتين والدهون والكربوهيدرات سهلة الهضم والألياف وكثير من العناصر المعدنية مثل البوتاسيوم والكالسيوم والفوسفور والحديد والنحاس والصوديوم والڤيتامينات مثل ڤيتامين أ ، ب1 ، ب2 ، جـ وبعض الأحماض العضوية مثل حامض الستريك والماليك والبانتوثينك
التربة المناسبة
يفضل ألا تزيد ملوحة التربة عن حوالى 1100 جزء / مليون أى فى حدود 0.71 EC حيث كلما تزداد ملوحة التربة يقل المحصول كما فى جدول 2 . وعموماً تجود زراعة الخوخ فى الأراضى الخفيفة الجيدة الصرف الخالية من الملوحة . حيث يمكن الحصول على ثمار ذات صفات جودة عالية من الأشجار المنزرعة فى الأراضى الرملية . ولاتجود زراعة أشجار الخوخ فى الأراضى الطينية الثقيلة ولاتنجح فى الأراضى الملحية والقلوية والغدقة ، وكذلك الأراضى التى تحتوى على طبقات صماء سميكة يصعب على الجذور إختراقها وتؤدى إلى ارتفاع مستوى الماء الأرضى فى منطقة انتشارها .ميـاه الـرى
تحتاج أشجار الخوخ والنكتارين إلى مياه خالية من الملوحة حتى تعطى محصول جيد ويفضل ألا تزيد ملوحة مياه الرى عن 800 جزء فى المليون أى فى حدود 1.2 E.C. ، حيث يقل المحصول بزيادة نسبة الملوحة فى مياه الرى وكذلك فى التربة . ويقل أيضاً المحصول وحجم الثمار عند نقص مياه الرى طوال السنة كما أن نقص الماء فى يوليو وأغسطس يؤثر على تكوين البراعم الزهرية بالعدد الكافى ، ويؤثر على محصول العام التالى .
إحتياجات البرودة
تتباين الأصناف في إحتياجاتها من البرودة من أقل من 100 ساعة عند درجة أقل من 7 درجة مئوية مثل صنف فلورداجراند إلى أكثر من 950 ساعة مثل صنف ردهافن ورليانس .
والأصناف ذات الإحتياجات العالية من ساعات البرودة لاتنجح زراعتها فى المناطق ذات الشتاء الدافئ مثل مصر ، حيث يسبب ذلك تأخر وعدم انتظام تفتح البراعم الخضرية والزهرية كما يسبب قلة عدد الأوراق على الأفرع وتساقط الأزهار وبالتالى يقل المحصول أو ينعدم . وتحتاج البراعم الخضرية إلى عدد أكبر من ساعات البرودة لكى تتفتح بالمقارنة بالبراعم الزهرية لنفس الصنف . لذلك نلاحظ أن الأشجار تبدأ وتصل إلى قمة التزهير قبل أن تبدأ البراعم الخضرية فى التفتح . هذا وكما تحتاج الأشجار إلى عدد كاف من ساعات البرودة أثناء فصل الشتاء لكى تخرج من السكون ، فإن انخفاض درجات الحرارة الشديد والصقيع أثناء فترة تفتح البراعم فى بداية موسم النمو يؤدى إلى حدوث أضرار كبيرة لكل من الأزهار والعقد الحديث ، إلا أن درجة الحرارة السائدة فى مصر أثناء فصل الشتاء لاتنخفض إلى هذا الحد ولذلك لاخوف على الأصناف التى تزهر وتعقد ثمارها مبكراً من انخفاض درجة الحرارة فى الشتاء والتى عادة لاتقل عن 4ْ م فى معظم السنين .
الإحتياجات الحرارية
يحتاج الخوخ والنكتارين إلى عدد من الوحدات الحرارية المناسبة لكل صنف تساعد على نضج الثمار مبكراً وتحسن من صفاتها ، وفى حالة المناطق ذات الصيف البارد فإن انخفاض درجة الحرارة يؤدى إلى تأخر نضج الثمار ورداءة صفاتها .
ويتأثر خشب أشجار الخوخ أثناء موسم السكون فى الأصناف المختلفة بدرجات متفاوتة عند انخفاض درجة الحرارة عن درجة التجمد وأحياناً قد يصاب بأضرار شديدة عندما يتعرض لدرجات التجمد .