المادة العلمية د/سعد عبد الواحد الشال
د/مدحت يوسف مراد
د/أنطون ولسن تادرس معهد بحوث البساتين
معهد بحوث أمراض النباتات
معهد بحوث وقاية النباتات
رقم النشرة 684/2001
المشمشApricot
Prunus armeniaca,L
العائلةRosaceae
الاصناف
توجد عديد من الأصناف المحلية التى تزرع فى مصر مثل العمار والحمودى وكثير من السلالات البذرية وكذلك الأصناف الأجنبية مثل الإيرلى بروكشن والكانينو .إلا أن هذه الأصناف لم تنتشر زراعتها فى الأراضى الجديدة
ويعتبر صنف Canino من الأصناف التى بثت نجاحها تحت ظروفنا المحلية .وهو الصنف الوحيد الذى يقبل عليه المزارعون وتزداد مساحته عاما بعد عام نظرا لما يتميز به هذا الصنف من مميزات عديدة من حيث ارتفاع كمية المحصول ومواصفات الثمار الجيدة واحتياجاته المنخفضة من البرودة والتى تتناسب مع ظروفنا الجوية . وهو صنف غزير الإثمار وثمار كبيرة الحجم مستديرة بها نواه لونها اصفر ولحمها ناعم تنفصل عن البذرة وتصلح الثمار للحفظ إما بالتجميد أو التجفيف. وتنضج ثماره من بداية شهر يونيه إلى منتصف شهر يوليو حسب المناطق والمعاملات وأشجار هذا الصنف قائمة غير مفترشة أقل فى نموها من الأصناف المحلية
الظروف الجوية
أشجار المشمش من الأشجار التى تتأثر بالظروف الجوية خصوصا خلال فترة التزهير والعقد الحديث حيث أن ارتفاع درجات الحرارة فى فترة ما بعد العقد ونمو الثمارثؤثر تأثيرا سلبيا على المحصول وعلى صفات الثمار. كما أن زيادة الرطوبة الجوية خلال هذه الفترة تساعد على زيادة انتشار الأمراض الفطرية خصوصا أمراض البياض التى تسبب تدهور فى الصفات التجارية للثمار
علاوة على ذلك فإن عدم توفر درجات الحرارة المنخفضة والبرودة خلال فصلى الخريف والشتاء تسبب عدم انتهاء فترة السكون وبالتالى التأخر فى تفتح البراعم الزهرية والخضرية وعدم الانتظار فى تفتحها
وفترة السكون أو الراحة فى أشجار المشمش قصيرة نسبيا إذا ما قورنت بأشجار الفاكهة ذات النواه الحجرية الأخرى أو التفاحيات ولا تحتاج إلى برودة عالية لإنهاء طور الراحة فتكفيها ساعات قليلة من درجات الحرارة المنخفضة
اكثار المشمش
يتم إكثار المشمش عن طريق التطعيم .ويعتبر التطعيم من أفضل الطرق لإكثار المشمش لمزاياه التى أهمها إنتاج أشجارمتجانسة فى النمو وفى مواعيد الإزهار والإثمار مما يسهل عمليات الخدمة والجمع والتسويق
ويتم تطعيم الأصناف المطلوبة على الأصول البذرية التى يتم إنتاجها بزراعة بذور المشمش الطازجة الناتجة من نفس الموسم عندما تكون صالحة للتطعيم
وتزرع البذرة لإنتاج الأصول التى يتم التطعيم عليها فى خلال شهر أكتوير فى المشتل حيث تأخذ البذور احتياجاتها من البرودة اللازمة لكسر طور الراحة بها خلال فترة الشتاء وتنبت البذور فى بداية موسم النمو فى أوائل فبراير تم تطعم الشتلات البذرية الناتجة خلال الصيف التالى بأحد الطرق الآتية التطعيم بالعين خلال الفترة من يونيو حتى سبتمبر. التطعيم بالكشط بأخذ العين بجزء من الخشب خلال الفترة من شهر فبراير ومارس أو خلال فترة الصيف التطعيم بالقلم خلال شهر يناير وفبراير وقبل سريان العصارة ولا تفضل هذه الطريقة فى إكثار أشجار المشمش نظرا لسهولة إنفصال الطعم عن الأصل فى حالة وجود رياح شديدة وعدم الالتحام الجيد بين الأصل والطعم ولا يفضل زراعة المشمش عن طريق البذور حيث يعتقد وأصحاب المشاتل والزراع أن زراعة البذور الناتجة من ثمار الأصناف الممتازة يعطى أشجارا تعطى ثمارا متشابهة تماما مع ثمار الأشجار الأم ونظرا لعدم تماثل الأشجار الناتجة من حيث صفاتها مع الأشجار الأم لوجود إنعزالات وراثية للإكثار عن طريق البذور
مواصفات الشتلة الجيدة
* أن تكون ممثلة للصنف المطلوب زراعته وخالية من الأمراض
* أن تكون ذات مجموع جذرى قوى خالى من الأمراض
* أن يكون الطعم بسمك لا يقا عن 0.8-1سم وبطول لا يقل عن 80-100سم
* أن تكون منطقة التطعيم بارتفاع 15-20سم عن سطح الأرض
زراعة المشمش فى الارض المستديمة
الأرض المناسبة
تعتبر التربة الطينية والطينية الصفراء العميقة الخالية من الاملاح والجيدة الصرف ومستوى الماء الأرضى منخفض لا يقل عن متر ونصف من أفضل أنواع الأراضى لزراعة المشمش
أما بالنسبة للأراضى الجديدة فإن المشمش لا يجود إلا فى الأراضى الصفراء والرملية الخالية من الملوحة والطفلة والطبقات الصماء التى تمنع نفاذ الماء والتى تؤدى إلى ارتفاع الماء الأرضى فى منطقة انتشار الجذور الأمر الذى يؤدى إلى أضرار كبيرة للأشجار حيث تتدهور بسرعة وتصاب بالخلل الفسيولوجى والتصمغ وبذلك تكون عرضة لزيادة الإصابة بالأمراض والحشرات
ويجب ألا يزرع المشمش فى الأراضى التى تزيد فيها نسبة الملوحة عن 1.6ملييموز أى حوالى 1000فى المليون حيث كلما زادت الملوحة يقل المحصول. وكذلك الأراضى المحتوية على تربة زلطية شديدة التماسك والتى تحتوى على نسبة عالية من كربونات الكالسيوم تكون شديدة الصلابة عند جفافها
مسافات الزراعة
تزرع أشجار المشمش من الأصناف المحلية على مسافة 6×7متر أو 7×7متر نظرا لأن الأشجار كبيرة الحجم قوية النمو .أما صنف الكانينو فتزرع على مسافة 5×5متر أو 5×6متر حسب نوع التربة نظرا لأن الأشجار قائمة ومحدودة النمو نسبيا عن الأصناف المحلية
تجهيز التربة وخدمة الأرض للزراعة
* طريقة الجور
يفضل زراعة مصدات الرياح فى الأماكن المكشوفة قبل الزراعة بوقت كاف يتم تخطيط الأرض وتحديد أماكن الجور وتركيب شبكة الرى بالتنقيط يفضل تركيب خرطومين على جانبى الأشجار فى خطوط الزراعة منذ بداية الزراعة ويركب على كل خرطوم (2نقاط) على جانبى كل شجرة تصرف 4لتر ساعة لكل نقاط وعلى مسافة 50سم أيضا حتى تكون على امتداد الخرطوم كله فى خلال العام الثانى بعد عام الزراعة تكون المسافة بين الخرطوم والخرطوم الآخر على جانبى الأشجار 50سم عند الزراعة تزاد بالتدريج إلى أن تصل 1-1.5مترخلال العام الثانى ثم إلى 2متر من جذع الشجرة فى كل اتجاه وذلك حسب حجم ومعدل نمو الأشجار بعد تحديد أماكن الجور وتركيب النقاطات يتم تشغيل مياه الرى قبل حفر الجور بحوالى 2-3أيام ولمدة 10ساعات ليتم غسيل الأملاح التى قد توجد فى التربة ولتسهيل عملية حفر الجور بعد ذلك يتم حفر الجور بواسطة الجرار بالبريمة أو بواسطة العمال على أن تكون بمقاسات 70×70×80-100سم . يتم إضافة عدد 2-4مقاطف سماد عضوى كامل التحلل خارج الجور ويفضل إضافة كومبوست مصنع من مخلفات نباتية معد إعدادا جيدا لضمان خلوه من بذور الحشائش ومن أى مسببات مرضية أو حشرية ممكن أن تسبب اضرارا فيما بعد للجذور يتم إضافة 1-1.5كجم من مخلوط الأسمدة الكيماوية الآتية سوبر فوسفات الكالسيوم15.5% بمعدل5 شيكارة(50كجم للشيكارة) +1شيكارة سلفات نشادر20.5 + 1شيكارة سلفات بوتاسيوم48%+100كجم كبريت زراعى
يقلب السماد العضوى أو الكومبوست مع السماد الكيماوى وناتج حفر الجور جيدا حتى تمام التجانس ثم يضاف إلى الجورة على أن تكون ال30سم العليا من الجورة رمل فقط من ناتج حفر الجور المغسول جيدا بمياه الرى يتم تشغيل مياه الرى لمدة حوالى 10 ساعات قبل الزراعة وبذلك تكون الجور جاهزة للزراع
* طريقة الخنادق
يفضل بعض المزارعين تجهيز الأرض للزراعة عن طريق عمل خنادق بدلا من الجور وفى هذه الطريقة تزيد تكلفة التجهيز نظرا لزيادة كمية الأسمدة العضوية والكيماوية المضافة وكذلك تكلفة حفر وردم الخنادق وتتم هذه الطريقة كما يأتى
* يتم حفر خنادق بعمق وعرض 80-100سم
* يتم إضافة 40-50م3 سماد عضوى كامل التحلل أو كومبوست على جانبى الخندق
* يتم إضافة 250-300كجم من مخلوط الأسمدة المعدنية السابق ذكرها نثرا على السماد العضوى
* يتم تقليب السماد العضوى والكيماوى من الرمل ناتج حفر الخندق وتسوية سطح الخندق مع التربة
* يتم فرد شبكة الرى وتشغيل الرى لمدة 3-4أيام حتى يتم تشبع الأرض تماما بالرطوبة
* يتم تحديد أماكن زراعة الشتلات على المسافات المطلوبة وذلك بعمل جورة صغيرة يتم زراعة الشتلة بها
وبعد إعداد الأرض للزراعةبأحد الطرق السابقة يفضل إضافة دفعة من المخصبات الحيوية عن طريق شبكة الرى لرفع محتوى التربة من الكائنات الحية الدقيقة النافعة
الزراعة فى المكان المستديم
* تجهيز الشتلات للزراعة
يتم تقليم جذور الشتلات المكسورة أو الطويلة بواسطة مقص التقليم يتم غمس المجموع الجذرى للشتلات فى محلول مطهر فطرى مثل البنليت أو الريزولكس أو الفيتافاكس بمعدل 3جم/لتر قبل الزراعة وبذلك تكون الشتلات جاهزة للزراعة
* الزراعة
* يتم توزيع الشتلات المعاملة على الجور
* يتم حفر حفرة صغيرة بكل جورة حوالى 20سم فى الثلث العلوى من الجورة
تزرع الشتلات فى هذه الجور مع مراعاة الآتى
* أن تكون منطقة التطعيم فى اتجاه الجهه البحرية الغربية حتى لا ينفصل الطعم عن الأصل بفعل الرياح
* أن تكون منطقة التطعيم على ارتفاع 10سم على الأقل فوق سطح التربة أو نفس الارتفاع التى كانت عليه بالمشتل
* يتم تثبيت التربة وكبسها جيدا حول المجموع الجذرى وحتى لا يتم المجموع الجذرى فيؤدى إلى جفاف الشتلة
* يتم قرط الشتلات على ارتفاع 70سم من سطح الأرض ويتم إزالة جميع الأفرع الثانوية الموجودة على الساق الرئيسى للشتلة
* يتم الرش بمطهر فطرى مثل أكسى كلور النحاس ودهان مكان قص الشتلات بعجينة بوردو
* يتم دهان الجذع أسفل منطقة التطعيم بعجينة بوردو
يتم الرى بعد الزراعة مباشرة لتوفير الرطوبة حول المجموع الجذرى وسد الفراغات الموجودة فى التربة حتى لا تتعرض الشتلات للجفاف